تغريدات في السيرة النبوية - تغريدات في السيرة النبوية تاني 200 تغريدة

منذ 2018-02-12

ابتدأ الشيخ حفظه الله هذا العمل من يوم الأربعاء 1434/07/13 الموافق 2013/05/23 الساعة 10م إلى أنْ أتمّه كاملاً بتوفيق الله تعالى في يوم 29 رمضان 1434 الموافق 2013/08/07 الساعة 10م

تغريدات في السيرة النبوية تاني 200 تغريدة

٢٠٠- أسلم عبدالله بن سلام اليهودي رضي الله عنه في السنة الأولى للهجرة، وكان من عُلمائهم، وكان إسلامه حُجَّة على اليهود.

 

٢٠١- لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجُل من بني غِفار عين يقال لها: رُومة.

 

٢٠٢- وكان يبيع منها القِربة بِمُدّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يشتري بئر رُومة بخير له منها في الجنة».

 

٢٠٣- فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه بماله الخاص، وسبَّلها للمسلمين.

 

٢٠٤- لما فُرضت الصلاة الخمس في الإسراء والمعراج كانت كل صلاة ركعتين إلا المغرب فكانت ٣ ركعات.

 

٢٠٥- فجاء الوحي بزيادة ركعتين لصلاة الظهر والعصر والعشاء، فصارت ٤ ركعات لكل منها، وثبت الأمر على ذلك.

 

٢٠٦- أراد بنو سَلِمة أن يتركوا ديارهم - وكانت في أطراف المدينة بعيدة عن المسجد النبوي - ويقتربوا من المسجد النبوي..

 

٢٠٧- فخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تَعْرَى المدينة، فنهاهم، وقال: «يابني سَلِمة ديَارَكُم تُكْتَبْ آثارُكُم».

* فثبتوا في منازلهم

 

٢٠٨- لما استقر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة جاءه الوحي بتشريع الجهاد، فأنزل الله:  {أُذِن للذين يُقَاتَلُون بأنهم ظلموا}.

 

٢٠٩ - الغزوة هي كُل بَعْث خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الشريفة سواء قاتل فيها أو لم يُقاتل.

 

٢١٠- غزى رسول الله صلى الله عليه وسلم ٢١ غزوة، أولها غزوة الأبواء وتسمى وَدَّان، وآخر غزوة غزاها هي غزوة تبوك.

 

٢١١- أول سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بقيادة حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، والهدف اعتراض قافلة لقريش.

 

٢١٢- ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمه عُبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب في سرية، والهدف قافلة لقريش، وصار بينهما رمي بالنبال.

 

٢١٣- ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في سرية ليعترض قافلة لقريش، ففرت القافلة.

 

٢١٤- أول من توفي بالمدينة من المسلمين بعد الهجرة، هو: كُلثوم بن الهِدْم رضي الله عنه وكان شيخا كبيرا.

 

٢١٥- في صفر على رأس ١٢ شهرا من الهجرة، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول غزوة له، هي غزوة الأبواء وتُسمى ودّان لاعتراض قافلة لقريش.

 

٢١٦- ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول على رأس ١٣ شهرا من هجرته، في غزوته الثانية وهو غزوة بَواط، لاعتراض قافلة لقريش.

 

٢١٧- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزوة الثالثة وهي غزوة العشُيرة، وكانت في جُمادى الآخرة على رأس ١٦ شهر من مهاجره صلى الله عليه وسلم.

 

٢١٨- لم يقم رسول صلى الله عليه وسلم بعد العُشيرة إلا ليالي، ثم خرج في غزوة سَفَوَان وتُسمى أيضاً غزوة بدر الأولى.

 

٢١٩- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن جحش رضي الله عنه في سرية إلى منطقة نَخْلَة، والهدف اعتراض قافلة لقريش، فأدركوها.

 

٢٢٠- فقُتل عمرو بن الحضرمي وهو أول كافر يقتل في الإسلام، وأُسر عثمان بن عبدالله، والحكم بن كيسان وغنموا كل مافي القافلة.

 

٢٢١- فكان في سرية نَخْلَة بقيادة عبدالله بن جحش رضي الله عنه أول قَتيل، وأول أسرىٰ، وأول غنائم في الإسلام.

 

٢٢٢- في النصف من رجب من السنة ٢ للهجرة جاء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة.

 

٢٢٣- في شعبان من السنة ٢ هـ جاء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بفرض صيام رمضان فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم ٩ رمضانات لأنه توفي بداية سنة ١١ للهجرة.

 

٢٢٤- وفي شعبان من السنة ٢ للهجرة جاء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بفرض زكاة الفطر، وفُرضت قبل فرض زكاة الأموال.

 

٢٢٥- وفي رمضان من السنة ٢ للهجرة وقعت غزوة بدر الكُبرى، وهي يوم الفُرقان التي فَرَّق الله بها بين الحق والباطل.

 

٢٢٦- غزوة بدر الكُبرى خَلَّد الله ذكرها في القرآن وخَصَّها الله بخصائص لم تكن لسواها ومن شهدها من الصحابة هم أفضل الصحابة.

 

٢٢٧- غزوة بدر الكبرى نصر الله فيها نَبيَّه صلى الله عليه وسلم نصراً مؤزراً، وقَرَّ عَينه، وقَوِيت شوكة المسلمين.

 

٢٢٨- تُوفيت رُقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر الكُبرى مباشرة، وكان زوجها عثمان بن عفان، ورُزق منها ابنه عبدالله ومات صغيرا.

 

٢٢٩- دخل على المسلمين أول عيد فِطر في الإسلام، وذلك في ١ شوال من السنة ٢ للهجرة.

 

٢٣٠- في السنة ٢ للهجرة تزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها، فكان أطهر وأشرف زواج.

 

٢٣١- رُزق علي بن أبي طالب رضي الله عنه من فاطمة رضي الله عنها:

- الحسن.

- الحسين.

- مُحسِّن.

- أم كلثوم.

- زينب.

- رضي الله عنهم.

 

٢٣٢- في شوال من السنة ٢ هـ، وقعت غزوة بني قينقاع، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستسلموا، فأجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة.

 

٢٣٣- في ذي الحجة سنة ٢هـ وقعت غزوة السَّويق، أغار أبو سفيان على المدينة فقتل رجلا من الأنصار، فخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم في ٢٠٠رجل

 

٢٣٤- في ١٠ من ذي الحجة سنة ٢ هـ حضر عيد الأضْحَى، وكان أول أضْحَى رآه المسلمون، فضَحَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين.

 

٢٣٥- في ذي الحجة سنة ٢ هـ تُوفي عثمان بن مظعون، وصلَّى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودفن بالبقيع وهو أول مَن دُفن بها من المهاجرين.

 

٢٣٦- في محرم سنة ٣ هـ وقعت غزوة بَني سُليم وتسمى قَرْقَرْة الكُدْر، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ٢٠٠، لما بلغه جمعًا لبني سُليم.

 

٢٣٧- في محرم سنة ٣ هـ وقعت غزوة ذي أَمْر وتسمى غزوة غطفان، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ٤٥٠، لما بلغه جمعاً لغطفان.

 

٢٣٨- في جمادى الآخرة سنة ٣ هـ، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة زيد بن حارثة رضي الله عنه، والهدف اعتراض قافلة لقريش فغنموها.

 

٢٣٩- في ربيع الأول سنة ٣ هـ تزوج عثمان بن عفان أم كُلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم، بعدما تُوفيت أختها رُقيَّة، ولم يرزق منها الولد.

 

٢٤٠- في شعبان سنة ٣ هـ تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حَفصة بنت عمر بن الخطاب، وكانت زوجة لخُنَيْس بن حُذَافة رضي الله عنه، الذي توفي.

 

٢٤١- في رمضان تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت خُزيمة الهلالية، ولم تلبث عند النبي صلى الله عليه وسلم إلا شهرين أو ٣ حتى تُوفيت رضي الله عنها.

 

٢٤٢- في النصف من شوال سنه ٣ هـ وقعت غزوة أُحُد الشهيرة.

* وتعتبر غزوة أُحُد من أصعب الغزوات التي مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

٢٤٣- في غزوة أُحُد كُسِرت أسنان النبي صلى الله عليه وسلم الأمامية، ودخل المغفر في رأسه الشريف واشتد الأمر عليه فحفظه الله بنزول الملائكة.

 

٢٤٤- غزوة أُحُد كانت اختباراً عظيماً للصحابة رضي الله عنهم في دفاعهم عن نَبيِّهم صلى الله عليه وسلم، فنجحوا فيه نجاحاً باهراً رضي الله عنهم

 

٢٤٥- غزوة أُحُد سقط فيها ٧٠ شهيداً مِن الصحابة الكرام على رأسهم سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب عم رسول الله وأخوه من الرضاعة

 

٢٤٦- غزوة أُحُد ظهر فيها الحُب الحقيقي من الصحابة رضي الله عنهم لنبيِّهم صلى الله عليه وسلم.

* فبذلوا أرواحهم في سبيل حياته عليه الصلاة والسلام

 

٢٤٧- غزوة أُحُد كانت اختباراً حقيقياً ظهر فيها المؤمن الصادق وهم الصحابة، والمنافق الكاذب وهم المنافقين على رأسهم ابن سلول.

٢٤٨- في غزوة أحد أخذ أبو دجانة سيف رسول الله فوفَّى به، ونزلت الملائكة ساحة أرض المعركة وغسَّلت الملائكة حنظلة بن أبي عامر

 

٢٤٩- غزوة أُحُد كانت مقدمة وتهيئة لموت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فثبَّت الله أصحابه عليه الصلاة والسلام رضي الله عنهم.

 

٢٥٠- غزوة أُحد فيها من الدروس والعبر العظيمة وقد أبدع ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد وهو يستنبط الدروس والعبر منها

 

٢٥١- في محرم سنة ٤ هـ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سلمة ومعه ٥٠ رجلا، ليعترض طُليحة بن خُويلد الذي جمع جمعاً لغزو المدينة.

 

٢٥٢- لما رجع أبو سلمة من هذه السرية، انتفض جُرحه الذي أُصيب به يوم غزوة أُحُد، فمات رضي الله عنه.

 

٢٥٣- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين.

 

٢٥٤- في محرم سنة ٤ هـ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن أُنيس، لقَتْل خالد بن سُفيان الهُذلي الذي جمع جموعاً عظيمة لغزو المدينة.

 

٢٥٥- استطاع عبدالله بن أُنيس أن يَقْتُل خالد بن سُفيان الهُذلي، وبموته تفرقت الجُموع التي جَمعها لغزو المدينة.

 

٢٥٦- فلما رجع عبدالله بن أُنيس إلى المدينة فرح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحاً عظيماً، وقال له:" أفلح الوجه ".

 

٢٥٧- ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى عبدالله بن أنيس عصاه، وقال له: " آية - أي علامة - بيني وبينك يوم القيامة ".

* فلما مات دُفنت معه

 

٢٥٨- في صفر سنة ٤ هـ، وقعت سرية الرجيع والتي راح ضحيتها ١٠ من الصحابة غدر بهم بني لحيان، فكانت مأساتها شديدة على النبي صلى الله عليه وسلم.

 

٢٥٩- وفي صفر سنة ٤هـ وقعت فاجعة بئر مَعونة أو سرية القُرَّاء راح ضحيتها ٧٠ رجلا من الأنصار، غدر بهم قبائل رِعْل وذكران وعُصية

 

٢٦٠- فاجعة بئر معونة من أعظم المصائب على المسلمين، ولذلك قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً يدعو على القبائل التي غدرت بأصحابه.

 

٢٦١- في ربيع الأول سنة ٤ هـ وقعت غزوة بني النَّضير، وهي الغزوة الثانية مع اليهود، وسببها أنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم.

 

٢٦٢- فخرج لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصرهم في ديارهم، فقذف الله الرعب في قلوبهم، وصالحوا النبي صلى الله عليه وسلم على الجَلاَء.

 

٢٦٣- معنى الجَلَاء إخراجهم من أرضهم، واشترط عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحملوا ما استطاعوا من متاعهم إلا السلاح.

 

٢٦٤- نزلت سورة الحشر كاملة في غزوة بني النضير تحكي تفاصيل هذه الغزوة، ولن تستطيع فهم الآيات إلا إذا درست غزوة بني النضير.

 

٢٦٥- في شعبان سنة ٤ هـ وقعت غزوة بدر الآخرة، وتُسمى بدر الصُغرى لعدم وقوع قتال فيها.

 

٢٦٦- وتُسمى غزوة بدر الموعد لأن أبا سفيان واعد النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة أُحُد على اللقاء والقتال في العام المقبل في بدر.

 

٢٦٧- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ١٥٠٠ رجل، وخرج أبو سفيان بألفي رجل، وكان خائفاً وكارهاً للخروج.

 

 

٢٦٨- وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر ينتظر أبا سفيان، فلما بلغ أبو سفيان عُسْفَان خاف وقذف الله الرُّعب في قلبه، فرجع وتفرق من معه.

 

٢٦٩- في شوال من السنة ٤ هـ، تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وذلك بعد أن انقضت عدتها من زوجها.

 

٢٧٠- وكانت أم سلمة رضي الله عنها موصوفة بالعقل البالغ، والرأي الصائب وهي آخر من تُوفي من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، تُوفيت سنة ٦١ هـ.

 

٢٧١- تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش في السنة ٤ هـ، وكانت زوجة زيد بن حارثة ابن النبي صلى الله عليه وسلم بالتبني، فطلقها ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

٢٧٢- وكان المراد من زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها إبطال عادة التبني والقضاء على هذه العادة الجاهلية.

 

٢٧٣- مكثت زينب رضي الله عنها عند زيد بن حارثة رضي الله عنه قرابة سنة، ثم طلقها، فلما انقضت عدتها تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

٢٧٤- الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب هو الله سبحانه فدخل عليها رسول الله بدون إذن.

* قال تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37].

 

٢٧٥- فكانت زينب بنت جحش تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: " زَوَّجكُن أهاليكن، وزوجني الله تعالى ممن فوق سبع سماوات ".

 

٢٧٦- وأولم النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل بزينب بنت جحش قال أنس: أَوْلَمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بَنَى بزينب ابنة جحش فأشبع الناس خُبْزاً ولحماً

 

٢٧٧- ونزل الحجاب في قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم، والمقصود بالحجاب هُنا لأمهات المؤمنين، أنه لا يُكلمهن رجلٌ غريب إلا من وراء ستر.

 

٢٧٨- كانت زينب بنت جحش من أفضل النساء ديناً وورعاً وجوداً ومعروفاً.

 * قالت عائشة: لَم أَرَ امرأة قط خيراً في الدين من زينب.

 

٢٧٩- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه: " أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا ".

* المقصود بطول اليد الصدقة، فكانت زينب أطولهن يدا في الصدقة.

 

٢٨٠- تُوفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها سنة ٢٠ هـ في خلافة عمر رضي الله عنه، وهي أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم وفاة بعده ودفنت بالبقيع.

 

٢٨١- في شعبان من السنة ٥ هـ وقعت غزوة بني المصطلق، وتُسمى المريسيع وسببها: أن الحارث بن أبي ضرار جمع جموعاً لغزو المدينة

 

٢٨٢- فخرج لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ٧٠٠ رجل من أصحابه، فأغار عليهم وقتل مقاتليهم وسَبى ذراريهم.

 

٢٨٣- من بين السبايا جُويرية بنت الحارث ابنة سيد بني المصطلق، فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ويتزوجها، فأسلمت وتزوجها صلى الله عليه وسلم.

 

٢٨٤- وبزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من جُويرية أطلق الناس كل سبايا بني المصطلق، لأنهم صاروا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

٢٨٥- قالت عائشة رضي الله عنها: " ما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها من جُويرية ".

 

٢٨٦- كانت أم المؤمنين جُويرية رضي الله عنها من الذاكرات الله كثيرا، وتُوفيت سنة ٥٦ هـ، وعمرها ٦٥ سنة.

 

٢٨٧- خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم عدد كبير من المنافقين على رأسهم عبدالله بن أبي بن سلول قبحه الله، وكان هدفهم إثارة الفتنة بين المسلمين.

 

٢٨٨- حدث حادثان عظيمان في غزوة بني المصطلق:

- إثارة الفتنة بين المهاجرين والأنصار.

- الطعن بأم المؤمنين عائشة في حادث الإفك.

 

٢٨٩- حاول ابن سلول ومن لَفَّ لَفَّه من المنافقين الطعن بعرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وكانت فتنة عظيمة.

 

٢٩٠- بَرَّأ الله سبحانه وتعالى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من فوق ٧ سماوات فأنزل آيات تُتلى إلى يوم القيامة.

 

٢٩١- قال النووي: براءة عائشة من الإفك قطعيّة بنص القرآن العزيز، فلو تشكَّك فيها إنسان صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين.

 

٢٩٢- قصة الإفك فيها من الدروس العظيمة التي لا بُد أن يقف عليها المسلم، استنبط منها الحافظ ابن حجر أكثر من ٧٠ فائدة.

 

٢٩٣- في شوال من السنة ٥ هـ وقعت غزوة الخندق، وتُسمى أيضا غزوة الأحزاب، وسببها تحزيب اليهود العرب على غزو المدينة.

 

٢٩٤- تجمع ١٠ آلاف من الأحزاب يُحزبهم ويُحرضهم اليهود على غزو المدينة، وكان قائد الأحزاب هو أبو سفيان صخر بن حرب.

 

٢٩٥- أشار سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر الخندق، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيه، وكانت غزوة الخندق أول مشاهد سلمان رضي الله عنه.

 

٢٩٦- عدد جيش النبي صلى الله عليه وسلم ٣ آلاف، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل ١٠ من أصحابه رئيسا، وأعطاهم مسافة ٤٠ ذراعا يحفرونها.

 

٢٩٧- تم إنجاز حفر الخندق قبل وصول الأحزاب، فلما وصل الأحزاب إلى المدينة وإذا بهم يرون الخندق قد حال بينهم وبين دخول المدينة.

 

٢٩٨- ظهرت في غزوة الخندق معجزات للنبي صلى الله عليه وسلم منها:

- تكثير الطعام القليل.

- تكسير الصخرة الضخمة بثلاث ضربات .

- البشارة بفتح فارس والروم.

 

٢٩٩- نقض يهود بني قريظة العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتد الأمر على المسلمين، وعَظُم البلاء عليهم، وبلغت القلوب الحناجر.

 

٣٠٠- دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه تفريج الأمر فاستجاب له ربه وبعث على الأحزاب الريح فشتت أمرهم وأنزل الملائكة فألقت الرعب في قلوبهم.

 

٣٠١- رجع الأحزاب إلى ديارهم خائبين، ورجع الأمن والأمان إلى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرّق الله أمر الأحزاب بالريح والرُّعب.

 

٣٠٢- رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتِهِ بعد غزوة الخندق أو الأحزاب، فجاءه جبريل عليه السلام يأمره بقتال يهود بني قريظة.

 

٣٠٣- لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحه وخرج وقال لأصحابه:  "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُصَلِّينَّ العصر إلا في بَني قريظة".

 

٣٠٤- انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بَني قريظة، وحاصرهم، فاشتد عليهم الحصار، وألقى الله الرُّعب في قلوبهم، فاستسلموا جميعاً.

 

٣٠٥- أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُوثق الرجال، وكانوا ٤٠٠ مقاتل، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحُكْم فيهم لسعد بن معاذ رضي الله عنه.

 

٣٠٦- جِيئ بسعد بن معاذ محمولا على حِمار، وكان أُصيب في غزوة الخندق، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعلْتُ حُكْم بني قُريظة بِيدك".

 

٣٠٧- فقال سعد رضي الله عنه: " أحكمُ فيهم أن تُقتل مُقاتلتهم، وتُسبى ذراريهم، وتُقسم أموالهم ".

 

٣٠٨- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد حكمْتَ فيهم بحُكْم الله من فوق سبع سماوات».

* ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنفيذ الحُكم فيهم.

 

٣٠٩- بعد ما نُفِّذَ حُكم سعد بن معاذ في يهود بني قريظة، وأقرَّ الله عَينه، وشَفى صدره منهم، انفجر جُرحه فمات رضي الله عنه

 

٣١٠- فلما مات سعد بن معاذ رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهْتَزَّ عَرشُ الرحمن لموت سعد بن معاذ»". (متفق عليه).

 

٣١١- لما فُرِغ من تكفين سعد بن معاذ رضي الله عنه حمله الناس لقبره، وحملته معهم الملائكة.

 

٣١٢- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد هبط يوم مات سعد بن معاذ سبعون ألف ملَكٍ إلى الأرض لم يَهبطوا قبل ذلك». رواه البزار بإسناد جيد

 

٣١٣- حَزِن المسلمون لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه حُزْناً شديداً، حتى بَكى أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

 

٣١٤- قالت عائشة: " ما كان أحدٌ أشَدَّ فَقْداً على المسلمين بعد رسول الله وصاحبيه - أي أبوبكر وعمر - من سعد بن معاذ ".

 

٣١٥- خلَّد الله سبحانه وتعالى غزوة الخندق في كتابه الكريم فأنزل آيات كثيرة من سورة الأحزاب، من بداية الآية ٩.

 

٣١٦- أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوجه حملات تأديبية إلى القبائل التي شاركت في غزوة الخندق، ويَشنّ عليها السرية تلو السرية.

 

٣١٧- في ربيع الأول سنة ٦ هـ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني لِحيان، فَشنَّ عليهم هجوما فتفرقوا مِن كل مكان.

 

٣١٨- في ربيع الأول سنة ٦ هـ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة عُكاشة بن مِحصن لبني أسد ففروا منه وتفرقوا.

 

٣١٩- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة محمد بن مسلمة لبني ثعلبة من غطفان، وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ، وحدث بينهم قتال.

 

٣٢٠- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ إلى ذي القَصَّة، فأغار عليهم وَغنِم منهم.

 

٣٢١- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سرية إلى بني سُليم، وغَنِم منهم، ورجع سالما بمن معه، وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ.

 

٣٢٢- في جمادى الأولى سنة ٦ هـ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة زيد بن حارثة، والهدف اعتراض قافلة لقريش، فأدركوها.

 

٣٢٣- وأخذوا كل ما فيها، وأسروا كل من فيها، ومن بين الأسرى أبو العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مازال مشركا.

 

٣٢٤- أجارت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم زوجها أبا العاص بن الربيع الذي مازال مشركاً، فأطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الأسرى وردوا عليه ماله.

 

٣٢٥- رجع أبو العاص بن الربيع إلى مكة وأرجع لأهل مكة أموالهم التي كانت في القافلة، ثم أسلم، وهاجر إلى المدينة.

 

٣٢٦- في ذي القعدة سنة ٦ هـ أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يُريد العمرة وأنه رَأى رُؤيا في منامه أنه دخل مكة هو وأصحابه آمنين ومُحلقين

 

٣٢٧- ففرح الصحابة بذلك، وتهيؤوا للخروج معه، واستنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعراب من البوادي ممن أسلم ليخرجوا معه.

 

٣٢٨- فأبطأ عليه الأعراب، واعتذروا بأعذار واهية، كشفها الله في القرآن في سورة الفتح آية (١١) وما بعدها.

 

٣٢٩- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة مُتوجها إلى مكة، ومعه ١٤٠٠ رجل من أصحابه، ومعه زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية.

 

٣٣٠- ولم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحا إلا سلاح المسافر وهي السيوف في القُرُب - وهي الأغماد -، وساق معه الهدي ٧٠ ناقة.

 

٣٣١- وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مِيقات ذي الحُليفة، وهو مِيقات أهل المدينة، ولبس إحرامه ولَبَّى بالعُمْرَة، وتوجه إلى مكة.

 

٣٣٢- وصل إلى قريش خبر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة لأداء العُمْرَة، فقالوا:

" والله ما يدخلها علينا ".

 

٣٣٣- وجَهَّزوا كتيبة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه - وكان مازال مشركاً - لصَدِّ المسلمين عن دخول مكة.

 

٣٣٤- وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منطقة عُسْفان، وإذا بكتيبة خالد بن الوليد أمامه، وحانت صلاة العصر.

 

٣٣٥- فنزل الوحي بتشريع صلاة الخوف، فكانت أول صلاة خوف صُليت في الإسلام كانت في غزوة الحُديبية.

 

٣٣٦- ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تَفادى الاصطدام مع خيل الكفار، فقال لأصحابه: " مَنْ يَخرج بِنا على طريق غير طريقهم ".

 

٣٣٧- فقال رجل من الصحابة: أنا يا رسول الله، فسلك بهم طريقا وعِراً حتى استطاع أن يَلتف خلف كتيبة المشركين.

 

٣٣٨- وصل المسلمون إلى ثَنِيَّة المرار، وهناك بركت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تتحرك، حاولوا فيها ولكن دون جَدوى.

 

٣٣٩- ثم زَجَر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته فوثبت، وسار حتى نزل بأقصى الحُديبية، فلما اطمأن بالحُديبية جاءه بُديل بن وَرْقَاء في نفر.

 

٣٤٠- وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قريشا قد خرجت لقتالك وصدك عن البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّا لم نجيء لقتال ولكنَّا جئنا معتمرين ".

 

٣٤١- بعثت قريش عددًا من رسلها للنبي صلى الله عليه وسلم، وهدفها من ذلك التأكد من سبب مجيء النبي صلى الله عليه وسلم لمكة، هل للقتال أم العمرة؟؟

 

٣٤٢- فأرسلت قريش:

١- مِكْرَزُ بن حَفْص

٢- الحِلْسُ بن عَلْقَمة

٣- عُرْوَة ُبن مَسعود الثَّقَفي

 

٣٤٣- رجع رُسُلُ قريش بالخبر أن المسلمين جاؤوا لأداء العمرة ولم يجيؤوا للقتال، والدليل على ذلك أنهم مُحرمين وساقوا الهَدْيَ

 

٣٤٤- فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أرسل عثمان بن عفان إلى أبي سفيان سَيِّد مكة يُخبره أنهم لم يأتوا للقتال وإنما للعمرة.

٣٤٥- فلما وصل عثمان إلى أبي سفيان، رَحَّب به، وقال له: امكث عندنا حتى نَرى رأينا، فوصل الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم أن عثمان قُتِل.

 

٣٤٦- فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أمر أصحابه للبيعة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا تحت شجرة، وعُرفت هذه البيعة " ببيعة الرضوان ".

 

٣٤٧- سُميت بذلك لأن الله سبحانه رضي عنهم، فقال سبحانه: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}. [الفتح: 18]

 

٣٤٨- عدد من شَهد " بيعة الرضوان " على أرجح الروايات ١٤٠٠ رجل من خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار.

 

٣٤٩- بعضهم بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت، وبعضهم بايعه على عدم الفرار من المعارك، وهي أعظم بيعة وقعت في الإسلام.

 

٣٥٠- يَكفي في فضل " بيعة الرضوان " أن الله رضي عن أصحابها.

 

٣٥١- جاء في فضل من شهد بيعة الرضوان أحاديث، منها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليدخُلنَّ الجنة من بايع تحت الشجرة ". رواه الترمذي.

 

٣٥٢- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل النار أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة ". رواه الإمام أحمد في مسنده.

 

٣٥٣- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل النار إن شاء الله مِن أصحاب الشجرة أحدُ الذين بايعوا تحتها ". رواه الإمام مسلم.

 

٣٥٤- قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ليدخُلنَّ حاطبٌ النار. فقال: كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدراً والحديبية. رواه مسلم.

 

٣٥٥- قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية: " أنتم خير أهل الأرض ". متفق عليه

 

٣٥٦- ثم بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه نيابة عن عثمان رضي الله عنه، فضرب بيده اليُمنى على اليُسرى وقال: "هذه لعثمان".

 

٣٥٧- وبهذا نال عثمان رضي الله عنه شَرف هذه البيعة العظيمة.

* قال أنس: فكانت يَد رسول الله لعثمان خيراً من أيدينا لأنفسنا.

 

٣٥٨- لما علمت قريش ببيعة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خافوا، ورغبوا بالصلح، فأرسلوا سُهيل بن عمرو يفاوض رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

٣٥٩- تم الاتفاق على التالي: يَرجع المسلمون هذا العام فلا يَدخلون مكة، ويَدخلونها العام القادم، فَيُقيموا فيها ٣ أيام.

 

٣٦٠- من أحب من القبائل أن يَدخل في حِلْف وعهد محمد -صلى الله عليه وسلم- فله ذلك، ومن أحب أن يَدخل في حِلْف وعقد قريش فله ذلك.

 

٣٦١- من أتى محمدا صلى الله عليه وسلم مسلما يُرد إلى قريش، ومن أتى قريشا مُرتدا عن الإسلام لا يُرد إلى محمد صلى الله عليه وسلم.

* وهذا أشد بند على المسلمين.

 

٣٦٢- وضع الحرب بين الطرفين - المسلمين وقريش - ١٠ سنين، يأمن فيهن الناس، ويكف بعضهم عن بعض.

 

٣٦٣ - بعدما تم الصلح، واتفق الطرفان عليه، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالتحلل من إحرامهم " بنحر هَديهم وحَلْقِ رؤوسهم.

 

٣٦٤ - فمن شدة غضب الصحابة على عدم دخولهم مكة لأداء العمرة لم يَقُم منهم أحد، ولم يَتحلل منهم أحد.

 

٣٦٥- ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأخبرها خبر الصحابة، وكيف أنهم لم يأتمروا أمره.

 

٣٦٦- فقالت له رضي الله عنها: يا رسول الله أخرج عليهم ثم ادعُ حالقك، فليحلق لك، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم.

 

٣٦٧- فحلق رأسه الشريف خِراش بن أُمية رضي الله عنه، فلما رأى الصحابة ذلك عرفوا أن الأمر انتهى، فتحللوا رضي الله عنهم.

 

٣٦٨- ثم نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه، ونحر الصحابة رضي الله عنهم، فهذه عمرة الحديبية الشهيرة، والتي تم فيها الصلح مع قريش.

 

٣٦٩- ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من جيشه البالغ ١٤٠٠ مقاتل من أصحابه إلى المدينة، فنزلت عليه سورة الفتح وهو في الطريق.

 

٣٧٠- ففرح بها النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً عظيماً، وقال: " لقد أُنزلت علي آية هي أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً ". رواه الإمام مسلم.

 

٣٧١- قال الله تعالى: " إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما "

 

٣٧٢- قال الإمام الطحاوي: أجمع الناس أن الفتح المذكور في الآية " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً " هو صُلح الحُديبية.

 

٣٧٣- لماذا صُلح الحُديبية هو الفتح العظيم للإسلام؟

١- من بعثته صلى الله عليه وسلم إلى الحُديبية سنة ٦ هـ ١٩ سنة عدد جيش النبي صلى الله عليه وسلم ١٤٠٠ مقاتل

 

٣٧٤- ومن الحُديبية سنة ٦ هـ إلى فتح مكة ٨ هـ سنتان عدد جيش النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة ١٠ آلاف فجهد ١٩ سنة من الدعوة أثمرت ١٤٠٠ مقاتل

 

٣٧٥- وجهد سنتين من صُلح الحُديبية إلى فتح مكة أثمرت ١٠ آلاف مقاتل، فما الذي تغير؟؟

 

٣٧٦- الذي تغير أن صُلح الحُديبية أوقف تشويه قريش للإسلام، فانطلق الدُّعاة في كل مكان يدعون بدون مضايقات من قريش.

 

٣٧٧- التشوية والتضييق الذي كانت تمارسه قريش قبل صلح الحُديبية لتشويه صورة الإسلام جعل الناس تخاف وتهاب من الدخول في الإسلام

 

٣٧٨- وبعد صُلح الحُديبية انطلق الدعاة آمنين يُبينوا للناس عظمة هذا الدين، ويُسره ورحمته، فدخل الناس في دين الله أفواجاً.

 

٣٧٩- صلح الحُديبية حَيَّد قريش فتفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدوه اللدود يهود خيبر الذين كانوا السبب الرئيسي في جمع الأحزاب يوم الخندق

 

٣٨٠- فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهود خيبر، ولولا صُلح الحُديبية لساعدت قريش يهود خيبر بالمال والسلاح.

 

٣٨١- لما استقر الأمر بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد صُلح الحُديبية، وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الفُرصة مُواتية للدعوة خارج نطاق الجزيرة العربية.

 

٣٨٢- فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مُلوك العرب والعَجَم، وكتب إليهم كُتُباً يدعوهم فيها إلى الإسلام.

 

 

٣٨٣- قال أنس رضي الله عنه: كَتَب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وإلى قَيصر وإلى النجاشي، وإلى كل جَبَّار يدعوهم إلى الله. رواه مسلم.

 

٣٨٤- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أُمية الضَّمْري بكتاب إلى النجاشي، فأسلم رضي الله عنه وأقرَّ بنُبُوة النبي صلى الله عليه وسلم.

 

٣٨٥- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه بكتاب إلى قيصر ملك الروم يدعوه إلى الإسلام، فخاف واهتزَّ ولم يُسلم

 

٣٨٦- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن حُذافة رضي الله عنه بكتاب إلى كسرى ملك الفرس يدعوه إلى الإسلام، فغضب ومزَّق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم.

 

٣٨٧- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بَلْتَعة رضي الله عنه بكتاب إلى المقوقس ملك القبط يدعوه فيها إلى الإسلام، ولم يُسلم.

 

٣٨٨- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سَلِيط بن عمرو العامري رضي الله عنه بكتاب إلى هَوْذَةَ بن علي ملك اليمامة، فلم يُسلم.

 

٣٨٩- هذه هي الكتب الخمسة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم رسله إلى الملوك خارج الجزيرة العربية، وبعث كُتُباً غيرها في العام ٨ هـ.

 

٣٩٠- أرسل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكُتُب الخمسة في مُحرم من السنة السابعة للهجرة، فكان أثرها عظيماً في نُفُوس من أرسلت إليهم من الملوك

 

٣٩١- قبل غزوة خيبر بثلاثة أيام وقعت غزوة ذي قَرَد، وتسمى غزوة الغابة، وكان بطل هذه الغزوة هو سلمة بن الأكوع رضي الله عنه.

 

٣٩٢- سبب هذه الغزوة أن عبدالرحمن بن عُيينة بن حصن هجم على أطراف المدينة، وأخذ ٢٠ ناقة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقتل أحد المسلمين وهرب.

 

٣٩٣- لحقهم سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ركضاً على قدميه، ومعه نَبْله وقوسه يرميهم حتى استطاع أن يسترجع عددا من نوق النبي صلى الله عليه وسلم.

 

٣٩٤- وصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فصرخ في المدينة " الفزع الفزع "، فترامت الخيول إليه صلى الله عليه وسلم، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعهم.

 

٣٩٥- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ٥٠٠ رجل من أصحابه، وإذا سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قد استرجع كل نوق النبي صلى الله عليه وسلم.

 

٣٩٦- ولحق أبو قَتَادة الحارث بن رِبعي رضي الله عنه فارس النبي صلى الله عليه وسلم بعبدالرحمن بن عُيينة بن حصن فأدركه فقتله.

 

٣٩٧- عند ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خَيرُ فُرْسانِنا اليوم أبو قتادة، وخَيرُ رَجَّالَتِنا سلمة ". رواه الإمام مسلم

 

٣٩٨- وفي غزوة ذي قَرَد - وتُسمى غزوة الغابة - صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الخوف. روى ذلك الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح.

 

٣٩٩- ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه بذي قرد يُمازحهم، ويُضاحكهم وقد نحر بلال رضي الله عنه ناقة، فهو يشوي من كبدها وسنامها.

 

٤٠٠- ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، منصوراً، وقد استرجع نُوقه بأبي هو وأمي، وأصحابه يُطِيفُون به عليه الصلاة والسلام.

 

بقلم/ موسى بن راشد العازمي.

  • 5
  • 0
  • 29,234
المقال السابق
تغريدات في السيرة النبوية أول 200 تغريدة
المقال التالي
تغريدات في السيرة النبوية ثالث 200 تغريدة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً
OSZAR »